وقد جاءت هذه المعجزة فى عظة الرب يرعانى وكان عمر الأنبا مينا وقت حدوث المعجزة أربعة عشر عامًا
(تجدها فى مجموعة العظات الخاصة بالأنبامينا حيث يقول نيافته )
فى بلدتى الرحمانية قبلى مركز نجع حمادى وكان عمرى وقتها أربعة عشر عامًا حدث الآتى:-
فى
ليلة أحد الشعانين عام 1933 م قررنا أنا وأخى الأكبر عزيز أن نذهب إلى دير
الأنبابلامون السائح بالقصر حتى نصلى فى كنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين
بالدير وكان لابد أن نمشى بجوار الجبل فى
طريقنا للدير وكان أخى يضع فى جيبه مبلغ كبير من المال حيث قمنا ببيع خروف
فى السوق لتقديم ثمنه نذر لرئيس الملائكة ميخائيل .
وفى إثناء سيرنا وسط المدافن فى طريقنا إلى الدير ( وكان ليلاً والظلام حالك حيث لم
يكن هناك كهرباء بعد ) سمعنا صوت زناد بنادق وظهر من وسط المدافن خمسة
أشخاص على الجانبين كل منهم يحمل بندقية قام بتصويبها تجاهنا .
وسالونا أنتم مين ؟؟ وجايين هنا ليه ؟؟
فقلنا لهم : إحنا أولاد فلان ورايحين نصلى فى الدير .
فقالوا لنا : فى الوقت دا تصلوا مش خايفين؟ .... طيب متجوش هنا تانى . ومر الأمر بسلام
وبعد إسبوع من هذا الحادث وجدت شخصا يجلس بجوار والدى وكان والدى قد أحضر له الطعام والشاى ...واجب الضيافة فنظرت اليه بإمعان ... فقال لى الرجل : لماذا تنظر لى هكذا ... هل رأيتنى من قبل ؟؟
فأجبته نعم رأيتك يوم السبت الماضى عند المقابر فى طريق الدير .... فنهرنى والدى وقالى عيب دا ضيفنا .
ففقال الرجل لوالدى : أستنى .. لولا لقمة العيش بتاعتك التى تقدمها للغنى والفقير والمحتاج وغير المحتاج كان أولادك هيروحوا فى داهيه الليلة ديه .
وإستمر الرجل فى حديثه : أنت تعرف فلان وفلان اللى قتلوا أخويا ... جاءت لنا إخبارية إنهما سيمران من هذا الطريق .. فتربصنا بهما ومعنا البنادق والدنيا ليل .
لكن أولادك مروا فى هذا الوقت فصوبنا البنادق تجاههم وضغطنا على الزناد ولكن الغريب فى الأمر إن ولا زناد اطاعنا وضرب ...
وبعدها سالناهما وعرفنا إنهما أولادك وتركناهما .
بركة وصلوات أبينا القديس المعاصرالأنيا مينا فلتكن مع جميعنا آمين