تحية كشفية صادق من قلب إلى كل كشف ومرشدة
لو أخذنا اسم الشارة الخشبية فان هذا الاسم يدل دلالة واضحة على معناها فالشارة هي العلامة المميزة او التي تميز بين عملين: عمل التلقي والأخذ وعمل البذل والعطاء.لذا فان هذه الشارة العظيمة حقاً في قيمتها المعنوية .
إن القيمة ليست بالمادة نفسها إنما بما ينطوي من معاني وراء هذه الشارة ولقد أخذت قيمتها لأنها فاصل بين أخذ وعطاء. هذا تفسير لمعنى الشارة.وأما الخشبية فلأن الجزء المميز من هذه الشارة فهو معمول من نوع خاص يؤخذ من شجر الكوا.
قصة هذه الشارة الخشبية التي كانت في السابق تسمى وسام الغاب تعود إلى زمن بعيد تعود إلى زمن حرب البوير في بلاد الزولو والاشانتي من قارة إفريقيا أيام معارك ماكفنج بين الجالية الانجليزية وحاميتها وبين أصحاب الأرض الأصليين الزنوج أهالي بلاد الزولو والاشانتي.
كان للزنوج هؤلاء رئيس شديد المراس قوي العزيمة فيه كل صفات الرجولة والشجاعة والإقدام وكان يدرب رجاله تدريبا قوياً . فقد اختار لهم للتدريب الرجال العظام من قومه ولقد أعجب بيه كل مفكر وإنسان سمع بيه أو علم شيئاً عن حياته. حتى أن مؤسس الحركة الكشفية قد أخذ طريقة هذا الرئيس واستعملها في أول مخيم كشفي والذي أقيم في جزيرة بروانسي بيسول هاربر ثم وضع هذه الطريقة في كتابه الكشفية للفتيان وطريق النجاح وكذلك في كتابيه الجندي الكشاف ومغامرات جاسوس.
كان بادن باول ضابطاً في الجيش البريطاني وقد قبل عرض الجنرال هنري سميث بأن ينضم إلى أركان حربه في بعثة إلى إفريقيا الجنوبية .
منقول