أنباء عن قرب اتخاذ البابا شنودة قرارا.. مقعد «النائب البابوي».. حرب جديدة بين موسي وبيشوي

أنباء عن قرب اتخاذ البابا شنودة قرارا.. مقعد «النائب البابوي».. حرب جديدة بين موسي وبيشوي







أنباء عن قرب اتخاذ البابا شنودة قرارا.. مقعد «النائب البابوي».. حرب جديدة بين موسي وبيشوي





في الوقت الذي انشغل فيه جموع الاقباط داخل الكنيسة القبطية بظهور السيدة العذراء مريم الذي أصبح حديث الساعة علي الساحة القبطية ترددت شائعات علي نطاق واسع داخل أروقة الكاتدرائية "المقر البابوي"تزعم ظهور السيدة مريم العذراء للبابا شنودة الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس في رؤية منامية تسوق له نبؤه انه لن يموت الا بتجاوز عدد بطاركة الكنيسة الارثوذكسية السابقين عليه بما يعني انة سيتوفي وعمرة 117 عاما وان ظهورها جاء كتحية للبابا شنودة بعد عودتة من رحلتة العلاجية التي استمرت قرابة اسبوعين للعلاج في الولايات المتحدة
الغريب في الامر هو عدم صدور بيان رسمي عن الكنيسة القبطية يؤكد او ينفي الشائعة وهو الامر الذي يدل علي ان الكنيسة تريد توصيل رسالة واضحة ومحددة لكل من تخوله نفسه الحديث او حتي مجرد التفكير في خلافة شنودة اوالحصول علي لقب نائب البابوية خاصة بعدما تسربت انباء داخل المقر البابوي بحسب ماذكرت مصادر مطلعة" للموجز" تفيد بان البابا شنودة يدرس حاليا عملية اختيار نائب بابوي له.سوف يعلن عن اسمه عقب الانتهاء من الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد وهو ما أشعل الحرب مبكرا بين كلا من الانبا موسي اسقف الشباب والانبابيشوي سكرتير المجمع المقدس ورئيسي لجنة المحاكمات الكنسية علي الفوز بلقب النائب البابوي خاصة بعدما انحصرت الترشيحات بين الاثنين فقط.
وفي سياق متصل كشف مصدر كنسي في المجلس الملي العام عن دراسة البابا شنودة الثالث اختيار نائب له في سابقة تحدث للمرة الاولي في تاريخ الكنيسة القبطية المصرية وأشار المصدر الي ان تعيين النائب يرجع الي الرغبة في تخفيف عبء العمل عن قداسته بعد ان تعرض لوعكة صحية عقب عودتة من الرحلة العلاجية الاخيرة .
ولان الانبا موسي فيما يبدو هو الاقرب لمنصب النائب خاصة انه وجه مقبول ومحبب لدي عدد كبير من الاساقفة وبصفة خاصة الشباب كما انه يعد الشخصية الكنسية المناسبة في هذه المرحلة الحساسة من مراحل المواجهات بين الكنيسة والدولة التي تحتاج كما يري المراقبون الي حكمة الانبا موسي ،اشتعلت نيران الغضب في قلب الانبا بيشوي الملقب برجل الكنيسة القوي فبدأ الاخير في وضع مخططه ليفوز بالجلوس علي كرسي نائب البابوية وابعاد الانبا موسي من طريقة
فتدابير بيشوي الجديدةتتم عن طريق الأنبا هيدرا، أسقف أسيوط ، لتحسين صورته لدي اساقفة الصعيد وحتي لايواجه بيشوي "صقر الكنيسة " اي نوع من الاعتراضات حينما يجلس علي كرسي نائب البابوية فهيدرا هو الداعم الرئيسي لبيشوي، الذي بدأ محاولات بدوره لاختراق جبهة الأساقفة في الصعيد، التي يراها المراقبون حصنا منيعا لسيطرة بيشوي علي الكنيسة، وإحدي أهم القلاع التي سقطت بابتعاد الأنبا بفنوتيوس اسقف سمالوط، عن الصورة وسوء حالة أسقف نجع حمادي الأنبا كيرلس، وهما حسب تقديرات كنسية شوكة في حلق، رغبة بيشوي في تكوين رأي عام له في الصعيد، خلال الـ 15 عاما الماضية.
وبالنسبة الي الأنبا بيشوي، كان الصعيد «جبهة شديدة التحصين» بقيادة كيرلس وبفنوتيوس. ورغم دعم الأنبا هيدرا لبيشوي لسنوات طويلة، ورغم قرب إبراشية هيدرا من إبراشية كيرلس وبفنوتيوس، إلا أن الأول لم يستطع اختراق تلك الجبهة، الأمر الذي كان سببا في اعتبار المراقبين أن تدابير بيشوي للاستقلال بأمور الكنيسة حال وفاة شنودة المفاجئة محدودة النجاح.
وعلي الخريطة الأرثوذكسية، لا تعتبر كنائس الصعيد «قلاع مقاومة» فقط، انما هي كما يعتبرها شعبها امتدادا روحيا للمسيحية غير المخلوطة بالسياسة، أو برغبات الصدام مع النظام في مصر. علي عكس المشهور عن سياسة بيشوي، واعتباره الكنيسة «سياسية» إلي جانب «روحانياتها»، الأمر الذي أثار مشاكل وأزمات عديدة، تتزامن مع أحداث حولتها وجهة النظر هذه إلي «طائفية»، فيما اعتبرتها الحكومة «أزمات اجتماعية»، يمكن أن تحدث بين أتباع الديانة الواحدة، سواء المسلمون أو المسيحيون.
وفيما يعتبر أساقفة الصعيد، ان سياسة بيشوي لا تؤدي فقط للصدام مع الدولة، إلا أنها ربما تشعل صراعات بين المسلمين والمسيحيين، ويعتبر الموالون لبيشوي أن الصدام مع الحكومة لا بد أن يأتي بحقوق المسيحيين، الذين تصر تلك الجبهة علي اعتبارهم منقوصي الحقوق بسبب مزاعم يراها المراقبون ليست صحيحة.
من جانب آخر، اعتبرت مصادر كنسية أن تحركات هيدرا ربما تؤكد ما يشاع عن تعرض شنودة لأكثر من أزمة صحية في الأيام الأخيرة، خاصة ان البابا شنودة سوف يقوم برحلة علاجية الي امريكا عقب الانتهاء من الاحتفال باعياد الميلاد المجيد وهو ما يفرض علي البابا ان يختار نائبا بابويا له يتولي مهام الكنيسة تحت اشرافه اثناء ابتعاده عن المقر البابوي وهو ماسيحول الحرب بين الاساقفة علي خلافة شنودة الي الحرب علي كرسي نائب البابوي كخطوة اولي للجلوس علي كرس مارمرقس الرسول فالأسقف الذي سيجلس علي كرسي «النائب البابوي» سوف يحظي بتأييد الجميع داخل الكنيسة في حالة قدرته علي القيام بمهام الكرازة والأبعاد الجديدة التي أضافها البابا شنودة اليه.
رووف سرحان