كـــــــــفى
هيــام فــاروق
قرأت على منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية مقالة منقولة من اليوم السابع للكاتبة / منى نادر بعنوان : ( دعوة لمنع التصفيق للمسئولين فى عيد الميلاد )
بصراحة .. أريد أن أقول للأستاذة منى و لغيرها .. كفــــــــــــــى .. لا تتعبون أنفسكم .. صدقونى لا أتكلم بدافع الإحباط أو التثبيط ...
ولـــــــــــــكن
منذ فترة تبنى الدكتور/ وجيه رؤوف حملة لمنع إستقبال ضيوف عيد الميلاد من المسئولين تضامنا مع أحداث فرشوط و قرية بشرى وأبو تشت والمنيا وغيرها ...
فى بادىء الأمر كنت قد كتبت تعليق أتساءل فيه : ما موقف قداسة البابا فى هذا الإمتناع و كيف سيكون ؟ ولم يجيب أحد ، فصمتت لأسمع آراء إخوتى فى التأييد أوالإعتراض .. ورأيت أن الأغلبية الساحقة من الآراء تؤيد منع الإحتفال والإستقبال ، ربما بدافع التعاطف و المشاركة ، و روح الجسد الواحد .. وربما بدافع إظهار الغل والظلم والإضطهاد لنا نحن الأقباط .. وتتعدد الدوافع ...
ثم أصبحت من المؤيدين لهذه الدعوة برغم أنه فى داخلى مازلت أتساءل نفس سؤالى الأول : ما موقف قداسة البابا لو إستجاب لمطلبنا .. وخصوصا أنى أعلم علم اليقين أنه مضغوط من قِبل الدولة وبتصريحات موقعة منه حين صدور قرار بإعادته إلى كرسيه بعد قرار عزله أيام السادات .. و كان رجوعه مشروطا ...
ولـــــــــــــكن
فوجئت منذ أيام و أنا أقرأ خبر فى جريدة ( المصرى اليوم ) بتكليف قداسة البابا للدكتور/ ثروت باسيلى بإستقبال المسئولين و ضيوف عيد الميلاد ، وكأننا نؤذن فى مالطة يا سادة ...
واليوم أقرأ مقالة الأستاذة / منى نادر بمنع التصفيق ...
لاهذا سيحدث ولا ذاك سيتم .. سيأتى المسئولين مثل كل سنة ، وسيتبادلون القبلات مثل كل سنة ، و سيصفق الشعب مثل كل سنة .. وكأنك يا ابو زيد ما غزيت ...
ومع هذا فليس هذا إعتراضى .. إعتراضى يا سادة على التجاهل التام من قِبَل الآباء لنا نحن الأبناء والرعية .. ما هذا ؟ هل تظنون أن أصواتنا لم تصل إلى الآباء الأساقفة ؟ أنا لا أعتقد .. فمعظمهم يطالعون الإنترنت أوعلى الأقل يسمعون ...
ولـــــــــــــكن
ردوا علينا .. عبرونا .. كلمونا .. ناقشونا .. إسمعونا من الأساس .. قولوا لنا طلبكم مرفوض .. قولوا لنا طلبكم ليس فى صالحكم .. قولوا لنا أى شىء .. و لكن قولوا .. لا تتجاهلوننا هكذا .. لا تشعروننا أنكم فى وادى ونحن فى وادى ...
أيضا أعتب على قناتى ( أغـابى ) و ( سى تى فى ) فبدلا من طلوعكم علينا ببرامج ليس لها معنى و مكررة ، تكلفكم الكثير من الوقت والجهد والمال بالأكثر .. لماذا لا تندمجون أنتما الإثنتين فى قناة واحدة تبث لنا المفيد .. ليست العبرة بكَم القنوات القبطية ولكن العبرة فى المادة التى تقدم لنا من البرامج .. لماذا لا تنتجون برنامجا يتفاعل مع أصوات الشعب القبطى الموجهة إلى الآباء و قداسة البابا ، و تتبنون ردودهم و تفاعلهم معنا طالما أننا غير قادرين على الوصول لهم وإسماعهم لأصواتنا ؟؟؟؟؟ ...
لماذا تخشون أن تصدروا لنا بعض البرامج التى لأرثوذكسيين ؟ التى تبثها القنوات الأخرى بكل فخر ونحن نخجل أو نخشى من بثها ...
لا أعلم لماذا .. مثل قناة الشفاء التى تعرض العظة الأسبوعية لجناب الأب الورع أبونا مكارى يونان .. وقناة الحياة التى تعرض برنامج وجها لوجه للخادم الأرثوذكسى الأمين ( رأفت واصف ) .. والعديد من البرامج ...
لماذا لا تبثون مقاطع من برنامج الحقيقة التى يستغلها المذيع اللامع ( وائل الإبراشى ) بأمور تخص كنيستنا وكأنه يتصيد لنا الأخطاء داخل كنيستنا ، ولا نعلم دوافعه ولا نريد أن نعلم .. ربما يقصد تهدئة النفوس أويكون منضم إلى جمعية خلاص النفوس ...
ولكن ما المشكلة فى إستضافة أراخنة وكهنة من الذين يجيدون الكلمة المدروسة للرد على أمثال هذا ( الحنين ) الذى ينكر ظاهرة التجلى لأم النور و يتطاول على طقوسنا وأرثوذكسيتنا .. فسامحونى آبائى .. لو كان قابل منكم إستماعا وإقناعا ما تكلم بهذا الشكل .. وأمثاله كثيرين ممن تركوا الحظيرة .. وأرجو ألا يقول لى أحد ما ادراكى أنهم لم يجلسوا معه ولم يسمعوه .. تماما مثلما حدث مع كثيرين غيره ...
نعود إلى موضوعنا .. ماذا سيحدث إذا تكلم قداسة البابا فى بداية عظته بإسلوبه الرائع ، وهدوئه المعهود لدى الجميع قائلا بأمر و بحزم : أرجو أن يمتنع أبنائى عن التصفيق لأى سبب من الأسباب إحتراما لبيت الرب أولا ، و تضامناََ مع أبنائنا المجروحين والحزانى من قرية فرشوط وقرية بشرى وأبو تشت والمنيا وغيرها فى كل بقاع مصرنا الحبيبة .. ما العيب فى هذا ؟ ...
لماذا نصفق لمن لا يشعروننا بأجمل أيامنا وهى عيد مبلاد رب المجد .. لماذا نصفق لمن أهان وجرح وقتل إخوتنا ؟؟ لماذا نصفق لمن يخطفون بناتنا ؟ ...
وهل الإحتفاء والتصفيق سيصلح من وضعنا أوسيعلى من شأننا ؟ أم مستقبلا سيطلقون علينا المَثل القائل ( هابلة و مسكوها طبلة ) ماحنا مش عارفين بنصفق على إيه !!!! ...
أرحب بردودكم .
كل سنة وحضراتكم بخير .