يمكن تنفيذها على القماش والبلاستيك والورق والزجاج واستخدامها في الأزياء والمفروشات
الطباعة اليدوية تحول القطع المنزلية البسيطة إلى لوحات جمالية
أبها: نادية الفواز
قال عدد من الاختصاصيين ومصممي الأزياء إن استخدام تقنية الطباعة على القماش فتح بوابة جديدة لتطوير تصاميم الأزياء، وقدموا عددا من الأفكار التي يمكن لسيدة المنزل تنفيذها للحصول على قطع فنية، ليست في الملابس فحسب، وإنما في المفارش والستائر والمفروشات وغيرها، مؤكدين أن الطباعة تحول أية قطعة قماش بسيطة إلى لوحة جمالية غالية الثمن .
وقالت عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد بأبها الدكتورة رانيا الجمل إن عروض الأزياء الحديثة قدمت العديد من التصميمات المبتكرة في تصميم الأزياء باستخدام الطباعة، باستخدام الشبلونات الآلية، إضافة إلى الطباعة اليدوية، وقالت إن دخول التقنيات الحديثة في عالم الكمبيوتر كان له آثار إيجابية على الطباعة على الأزياء، مشيرة إلى أن أفضل الأقمشة المستخدمة في الطباعة الأقمشة الملساء والسادة، حيث يمكن من خلالها إبراز جمال القماش وتأثيراته، ولمساته اللونية الخفيفة على النسيج.
وأوضحت أن الطباعة لا تقتصر على القماش، بل يمكن الاستفادة منها في الطباعة على البلاستيك والورق والزجاج، وهناك أنواع متعددة للطباعة منها الطباعة بالألوان أو بالصبغات المباشرة أو بالصوف أو الطباعة بالإزالة، أو عمل تأثيرات الطباعة بالعقد والربط، والطباعة باللاينو، أو حفر الجلد، ويمكن استخدام كافة خامات البيئة التي تحتمل بروزا من ريش أو ورق شجر أو أغصان، كما يمكن الطباعة بالاستنسل حسب احتياج القماش، ويمكن الطباعة على الأقمشة المصنوعة من الحرير، والأقمشة الملساء بألوان التنجيد الثقيلة والبارزة.
وأضافت أنه يمكن استخدم الشبلونات في عمل التصميم، بوضع الشبلونة على إطار، وشدها على إطار خشبي تشد عليه قطع الحرير والأورغنزا، ويمكن استخدام شبلونة واحدة في طباعة ألوان متعددة ومختلفة، مشيرة إلى أن الطباعة على القماش تستخدم فيها ألوان متعددة منها ألوان البيجماننت وعجينة خاصة بالطباعة.
وقالت الدكتورة الجمل إنه يمكن استخدام الطباعة على الملابس والمفارش والوسائد والستائر والخدديات، لإضفاء لمسة جمالية على هذه المفروشات، ويمكن الطباعة على قمصان النوم وملابس السهرة والستائر المنزلية، كما يمكن استخدام تصميمات الطباعة على ملابس الرجال الجواكت، وعمل خطوط للقمصان، ويمكن الطباعة على الملابس والأوشحة بأشكال الطيور والأزهار والرسومات الخيالية، مبينة أنها تفضل التصميمات الخاصة بالفن الإفريقي، التي تضم تفاصيل دقيقة وألواناً مميزة، كما تعتبر الخامات التي تتم الطباعة عليها أرخص ثمنا من الخامات التي يستخدم فيها التطريز والشك.
وعن أنواع الشبلونات قالت "هناك أنواع من الشبلونات منها المسطح والدائري، ويمكن استخدام الطباعة اليدوية بالاستنسل والقوالب الخشبية والطباعة بالشاشات الحريرية، وتتم طباعة المنسوجات لأشكال ورسومات متعددة مختلفة على سطح الخامة عن طرق إضافة مواد كيميائية ذات مؤثرات لونية عالية ومواد كيميائية مثبتة للون، وصبغات مباشرة ومؤقتة للتجربة.
وتشير مصممة الأزياء فوزية نافع إلى أن العديد من المصممين اتجهوا إلى الطباعة على الأزياء، بحيث يقومون باستخدام الأقمشة السادة من إحدى الشركات، ثم يتم تصميم النقوش والموضوعات التي يطمح المصمم إلى تحقيقها من خلال طباعة الأقمشة، مبينة أن العديد من المصممين يستفيدون من تقنية الجرافيك ديزاين في طباعة الأزياء، كما أن هناك شركات أخذت تعمل في هذا المجال.
وأضافت أن أهم هذه الشركات فرنسية وإيطالية، ويتم إرسال العينات لها، ومن ثم تتم الموافقة على الطباعة، موضحة أنه يتم اختيار تصميم الطباعة تبعا للموديل، ويمكن الطباعة على الشيفون والساتان والجورسية، أو أي نوع من أنواع القماش.
وعن أشهر ألوان الطباعة قالت إن كل ألوان الباستيل موضة، إضافة إلى الألوان السترونغ البادرة والحارة، كما برزت موضة المزج بين الألوان، أو المزج بين الأقمشة السادة والمقلمة، إضافة إلى طباعة النقوش ذات الدلالات المتعددة.
وأشارت إلى أنه برز مؤخرا العديد من الابتكارات الجديدة في مجال الطباعة، ومنها تصميمات الرسم الحر، وقد ولدت هذه الطريقة في تصميم الأزياء العديد من الابتكارات في مجال الطباعة على الأزياء، بحيث استطاع العديد من المصممين توظيف مواهبهم في الرسم.
وقالت النافع " يكثر تصميم هذه الرسومات في أزياء السهرة بسبب ارتفاع سعرها، أما الملابس الكاجوال فتستخدم معها التقنيات، لطباعة العديد من الأشكال والرسومات والمطبوعات على ملابس الكاجوال.
وقالت أستاذة الملابس والنسيج بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة زينب الدباغ "الطباعة على الأزياء استخدمت منذ القدم، والأقدم منها صناعة النسيج، والإنسان مقلد للطبيعة، والطباعة استخدمها الإنسان البدائي على ملابسه، واستخدم فيها أوراق الشجر وريشة العصفور، وتطورت إلى الطباعة اليدوية باستخدام الاستنسل والشبلون، ونرى الآن مصانع كسوة الكعبة التي تطبع النسيج الأسود للكعبة بالأسود، ثم يبدأ التطريز، وقد اشتهرت الطباعة في العديد من العصور، واستخدمت فيها التقنيات الحديثة، كما تم استخدام تقنيات الحاسب الآلي المتطورة".
وأضافت الدكتورة الدباغ أن الطباعة على الأقمشة تمنح الملابس ميزة لا تقل عن ميزة التطريز والشك، إضافة إلى دورها في الخداع البصري الخاص بالمرأة أو الرجل، باستخدام الأقمشة المطبوعة بالخطوط المقلمة بالطول، لإبراز الجسم بشكل أنحف، كما يمكن استخدام الطباعة على الأزياء بورق الشجر للمرأة قليلة الحجم، فتبدو بشكل أكبر حجما، إضافة إلى دور الألوان في إعطاء مدلولات خاصة بالنسق، واستخدام الذوق الشخصي لتنسيق الألوان في عمل الزخارف والموشات الذهبية والفضية.
وقالت إن عملية الطباعة عملية سهلة وبسيطة يمكن للمرأة أن تطبع ما تريد باستخدام القراطيس، وتطعم بها بلوزة أو مفرش، كما يمكن خلق جو خاص من خلال الطباعة بالكاروهات أو المقلم على القماش، وإعطاء نماذج إبداعية من الألوان والرسومات، أو استخدام المكواة في الطباعة، عن طريق اختيار نماذج زخرفية، ولصقها على الأزياء بما يجسد شكلا مميزا.